السويد

الأميرة صوفيا متألمة بعد الاتهامات التي طالت أعمالها الخيرية

تحدثت الأميرة صوفيا في فيلم وثائقي جديد عرض على محطة TV4 عن العمل الخيري الذي تديره منذ عشر سنوات في جنوب أفريقيا، والذي أطلق عليه اسم “Project Playground”.

وعلى الرغم من إنسانية هذا المشروع وتقدير العديدين للالتزام الحقيقي الذي أبدته الأميرة على مدى أعوام، إلا أنها لم تسلم من تكهنات البعض بأن المشروع أعد لغرض تحسين صورتها وسمعتها.” الأمر الذي قالت الأميرة بأنه كان صادمًا ومؤذيًا.

لم تكن هذه هي المبادرة الأولى للأميرة صوفيا في مجال الأعمال الخيرية، فمنذ مراهقتها وهي تشارك في مساعدة الأطفال الفقراء من خلال العمل التطوعي في إفريقيا.

فبعد أن بلغت من العمر 16عامًا، أخذت الأميرة صوفيا مدخراتها وسافرت إلى إحدى بلدان إفريقيا لأول مرة. وعلى مر السنين، ترددت في رحلات عدة إلى غانا وجنوب إفريقيا ودول أخرى، حيث كانت أدارت مركزين للأطفال تابعين للمنظمة الخيرية “Project Playground” لمدة عشر سنوات.

ويؤمّن المركزان في جنوب إفريقيا مكانًا للأطفال الفقراء لتناول الطعام واللعب ولعب كرة القدم والحصول على المساعدة في أداء واجباتهم المدرسية والرقص.

وقالت الأميرة في الفيلم الوثائقي أن نحو ألف طفل يأتون كل يوم إلى هناك. ثم تحدث أيضًا عن الانتقادات التي وجهت إليها على مر السنين والتشكيك في أن التزامها بهذا الأمر كان حقيقيًا.

وذكرت الأميرة بأن النقد تضمن اتهامات بأن هذا العمل الخيري يتم تكييفه ليبدو جيدًا لدور الأميرة.

ووصفت الأميرة هذا النقد بالمؤلم وغير العادل للآخرين المعنيين بالعمل معها. وقالت، “هذا ليس عادلًا بالنسبة لجميع زملائي الذين يعملون بجد لمحاولة جعل هذا العمل متكاملًا من جميع الجوانب.”

وتحدث في الفيلم الوثائقي أيضًا عن تأثير هذا العمل على حياتها الخاصة وعلى نظرتها اتجاه مختلف الصعوبات في الحياة اليومية، خاصة منذ أن أصبحت والدة للأميرين ألكسندر وغابرييل. فتقول، “تصبح أكثر حساسية وعاطفية، ترى الأشياء الصغيرة التي يمكن أن تؤثر على أطفالك. فالأطفال هنا يتعرضون للإيذاء والعنف الجسدي والنفسي.”

وتطمح الأميرة إلى نقل تجربتها الفريدة في العمل الخيري إلى منزلها لتشاركها مع أطفالها، ليفهموا أن العالم لا يشبه باكمله البيئة التي نشأوا فيها.

المصدر aftonbladet

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى