السويد

نساء “داعش” السويديات سيخضعن للمحاكمة في شمال سورية

الدنمارك بالعربي -أخبار السويد:حققت المفاوضات الجارية حول النساء السويديات اللواتي سافرن إلى سورية من أجل الانضمام إلى داعش، تقدماً بين الوفد السويدي والسلطات الكردية، وتقرر إخضاعهن للمحاكمة في شمال شرق سورية في وقت مبكر من العام المقبل.

وكان وفداً من وزارة الخارجية السويدية قد توجه إلى شمال شرقي سورية خلال الأيام الماضية، حيث توجد نساء سويديات في معتقلات داعش، وذلك من أجل التباحث مع السلطات الكردية حول مستقبل الأطفال السويديين المتواجدين هناك مع أمهاتهم، بالإضافة إلى الإجراءات القانونية المطلوب اتخذاها بحق هؤلاء النسوة.

وقال ممثل الحكم الذاتي الكردي في السويد، شيار علي: “لقد بدأت الإجراءات القانونية بالفعل خلال الصيف، لقد تم النظر في كل حالة على حدا، وفي يناير أو فبراير من عام 2021 من المتوقع أن تبدأ المحاكمات ضد هؤلاء النسوة”.

وأضاف: “إن معظم الأطفال المتواجدين هناك صغار، ولذلك هناك حاجة للحصول على دعم من أجل بناء مركز للأطفال يؤمن لهم ظروف طبيعية للعيش، ومن الممكن أيضاً بناء مدرسة لهم، في الوقت الذي تجري فيه الإجراءات القانونية”.

في الماضي، دعت السلطات الكردية الدول الغربية إلى إعادة مواطنيها الذين سافروا إلى سورية للانضمام لداعش. لكن دولاً قليلة فقط استجابت للدعوة.

أما الآن فإن الحكومة الذاتية الكردية تريد تقديم جميع نساء داعش السويديات إلى العدالة على الفور.

وقال المتحدث باسم السياسة الخارجية للأكراد السوريين عبد الكريم عمر للتلفزيون السويدي: ” نحن مستعدون لإرسال الأيتام والحالات الإنسانية إلى السويد. لكن أولئك الذين ارتكبوا جرائم هنا سيتم إدانتهم هنا. نحن والسويد نتفق على ذلك”.

في الوقت نفسه، قررت الحكومة الذاتية الكردية مؤخراً إطلاق سراح 25 ألف سوري من مخيم الهول. كجزء من عفو ​​عام هدفه تخفيف الضغط في المخيم المكتظ.

وحول إطلاق سراح السوريين مقابل إخضاع النساء السويديات للمحاكمة، أوضح عبد الكريم عمر: “الفارق كبير. أولئك الذين انضموا إلى داعش من السويد ودول أوروبية أخرى اتخذوا قراراً بذلك والعديد منهم متورطون في جرائم داعش. بالمقابل فإن العديد من المواطنين السوريين في الهول هم أشخاص عاشوا في المناطق التي سيطر عليها تنظيم داعش ولم يتمكنوا من الفرار”.

المصدر SVT

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى