المرأة

معانـ.ـاة الإيغور تتواصل.. مليون جـ.ـاسـ.ـوس صيني يراقـ.ـبون العائلات المسلمة ويشاركونهم فـ.ـراشهم الـ.ـزوجـ.ـية.. ويحقـ.ـنون النساء لمنـ.ـع البـ.ـر يود

[sc name=”ads1-2″ ]

بكين (الصين) – مدى بوست – فريق التحرير

ينام معظم سكان العالم بهدوء وسلام، وربما لا يسمع أحد بالمـ.ـعانـ.ـاة التي تعيشها “عائلات الإيغور” على الطرف الآخر من العالم، إذ تتـ.ـعرض النساء هناك لمضـ.ـايقات جـ.ـنسـ.ـية على يد مسؤوليين حكوميين صينيين بشكل يومي وجمـ.ـاعي.

وفي تقرير لمراسل صحيفة “الإندبندنت” البريطانية يقول كاتب التقرير “كريس باينز”: إن عائلات الإيغور تتعـ.ـرض باستمرار لمضـ.ـايقـ.ـات جـ.ـنسـ.ـية، حيث يُجـ.ـبرون على فتح أبواب بيوتهم لمسؤولين حكوميين الذين يقومون باغتـ.ـصـ.ـاب النساء، ويحقـ.ـنوهن بعقاقير تمـ.ـنع الحيـ.ـض أو ما يسمى “البـ.ـريود”.

وبدأ “باينز” تقريره بقوله: “سلطت عدة وسائل إعلام الضوء على المسلمات اللاتي اعتـ.ـقـ.ـل أزواجهن في معسكـ.ـرات احتـ.ـجاز صينية، وأفادت عدة تقارير أن نساء الرجال المعتـ.ـقلين لا يمكـ.ـنهن رفـ.ـض طلبات المسؤولين الحكوميين بمشـ.ـاركتهن الفـ.ـراش.

وذكرت عدة مصادر ضمن الحزب الشيـ.ـوعي لإذاعة “آسيا الحرة” أن بعض العمال الذين يتبعون للحزب الشيـ.ـوعي يقومون بالعادة بالنـ.ـوم إلى جانب أفراد عائلات أقلية الإيغور المضـ.ـطَـ.ـهدة خلال زيارات إشرافية اعتيادية من الممكن أن تمتد حتى 10 أيام.

كيف يقـ.ـمع الصينيون أقليات الإيغور..؟

تعتبر مراقبة كل شـ.ـاردة وواردة عن حياة كل فرد من مسلمي الإيغور المعتـ.ـقلين قمـ.ـعاً من نوع آخر، إذ أنهم على الرغم من حـجـ.ـزهـ.ـم داخل أماكن مخصصة، إلا أنهم يتعـ.ـرضون لمعاملة ســـيـ.ـئة للغاية، وبالأخص في منطقة “شينجيانج” غربي الصين.

ويرى الخبراء وبمعظم منظمات حقوق الإنسان أن ما يزيد عن مليون أيغوري غالبيتهم من الرجال، يحتجـ.ـزون بشكل تعـ.ـسفي في أماكن إعادة تأهيل سـ.ـرية، فضلاً عن أن الذين لم يـ.ـزج بهم في المعتـ.ـقلات يواجهون نظاماً أمنياً شـ.ـديداً بشكل متصـ.ـاعد، بالإضافة إلى نقاط التفـ.ـتيش و الكاميرات المزروعة في الشوارع للتعرف على وجوه المارة.

ومع بداية العام الفائت، ازدادت المضـ.ـايقات بشكل ملحوظ، إذ الـ.ـزمت العائلات الإيغورية في منطقة “شينجيانج” بدعوة المسؤولين الحكوميين إلى منازلهم، وإعطائهم كافة المعلومات عن حياتهم وآرائهم السياسية ومعتقداتهم والرضـ.ـوخ أمام عمليات غسيل الدماغ التي يتعرضون لها.

وقد قامت الصين بنشر أكثر من مليون جـ.ـاسوس غالبيتهم ذكور، حيث أوكلت إليهم مهمة المكوث في بيوت عائلات الإيغور كل شهرين، وذلك ضمن برنامج أطلقته الحكومة تحت مسمى “اجتمعوا لتصبحوا عائلة”.

ليلاً ونهاراً المـ.ـراقبة لا تتوقف..!!

بالعودة إلى “باينز” وتقريره، فقد جاء في التقرير ذكر ما قاله مسؤول بالحزب الشيـ.ـوعي لإذاعة آسيا الحرة كنوع من البرهان إذ قال المسؤول: “خلال زياراتهم يعمل المسؤولون الذين تصفهم الحكومة بـأقارب العائلات التي تخـ.ـضع للرقـ.ـابة مع مضيفيهم، ويأكلون معهم وغالباً ما يشاركونهم فراشـ.ـهم”.

وأفاد المسؤول التي يتولى مهمة الإشراف على نحو 80 عائلة في منطقة “ينجيسار” أنهم يقيمون مع أقاربهم المكلَفين بمراقبتهم في الليل والنهار، مضيفاً أنه في العادة ينام فرد واحد أو فردين اثنين على سرير واحد، وإذا ما كان الجو بارداً، ينام ثلاثة أفراد بجانب بعضهم البعض.

وأشار المسؤول أن الجـ.ـواسيس يقومون بمساعدة العائلات الإيغورية من خلال تقديم بعض الأفكار الجديدة، ويقومون بإطلاعهم على أمور الحياة والعمل على تطوير مشاعرهم، وزعـ.ـم المسؤول الذي رفـ.ـض الكشف عن هويته أنه لا يسمع أبداً عن حالات اغتـ.ـصاب أو اعتـ.ـداء أو استغـ.ـلال أي مسؤول لفرد من أفراد عائلات الإيغور، مؤكداً أن نوم الإناث على نفس السرير مع أقاربهن الذكور أصبح أمراً مألوفاً.

اقرأ أيضاً: جمعته علاقة مع زوجة الخليفة حتى أوصلته للحكم فانقـ.ـلب عليها.. قصّة صبح البشكنجية مع “الملك المنصور” أقوى حكّام الأندلس وآخرهم!

وأوضح الكاتب أن الحكومة الصينية تعتبر هذا البرنامج تطوعياً، لكن مسلمي الصين يعرفون تماماً ما هي عـ.ـواقب رفـ.ـض أي مبادرة تطلقها الحكومة، الأمر الذي من الممكن أن يعرضهم إلى وصفهم بالمتـ.ـطرفين أو أبعد من ذلك.

وكان رئيس لجنة أحد أحياء منطقة “ينجيسار” قد قال في وقت سابق لإذاعة آسيا الحرة أن المسؤولين الذكور قاموا بالنوم بفـ.ـراش نساء الإيغور بشكل منتظم خلال فترة بقائهم معهن، مشيراً أنه كان من المقبول البقاء على مسافة متر واحد من مستضيفيهم في الليل وادعى أنه لم يتلقى أي شكـ.ـوى من أحد حول هذه الترتيبات.

منظمات حقوقية تؤكد: الإيغور لا يمكنهم رفـ.ـض زيارات المـ.ـراقبة

يشير الكاتب إلى بعض تقارير منظمة “هيومان رايتس ووتش” التي ذكرت فيها بأن عائلات الإيغور ليس بمقدروها أن ترفـ.ـض زيارات المـ.ـراقبة، التي قالت إنها مثال على “ممـ.ـارسات الاندماج القـ.ـسـ.ـري المتغـ.ـلغل بشـ.ـدة”، معتبرة هذا الأمر يتعـ.ـدى انتـ.ـهاك الحقوق الأساسية إلى ما هو أبعد من ذلك.

من جهتها أشارت “مايا وانج” الباحثة الصينية المرموقة بالمنظمة: “أن العائلات المسلمة في جميع أنحاء مقاطعة شينجيانج تأكل وتنام الآن حرفياً على مرأى من أعين الدولة في منازلها الخاصة”.

أما ” بيتر إيروين” المتحدث الرسمي باسم منظمة “المؤتمر الإيغوري العالمي” فقد صرّح لصحيفة “الإندبندنت”، أن البرنامج خطوة منـ.ـحرفة أخرى في عملية قـ.ـمع الصين لمسلمي الإيغور .

وأوضح “إيروين” أن البرنامج يمثل تـ.ـدمير كامل للخطوط التي تفصل بين الحياة الخاصة والحياة العامة، وإن بقاء رجال صينيين أو مسؤولين شرطيين صينيين في بيوتهم ليس بالأمر الجديد، مشيراً أن الموضوع بكامله يتعلق برغبة الحكومة بمـ.ـراقبة الناس عن قرب، مؤكداً أن البرنامج أساساً يهدف إلى طـ.ـمس الهوية الإيغورية عبر كـ.ـم أفواه الناس ومنـ.ـعهم من التعبير بحرية.

وأردف أنه لم يمكنه أن يؤكد حالياً أن السياسة الصينية تجعل المسؤولين ينامون على أسرَّة عائلات الإيغور خلال زيارات المراقبة، لكنه أكد أن ذلك كان يحصل في الماضي، إذ رصدت العديد من الحالات المشابهة.

وأضاف “إيروين”: في بلدان أخرى غير الصين، من الممكن أن نعتبر الحديث عن ذلك، ضـ.ـرب من الجـ.ـنون، لكن تحديداً في الصين يمكننا أن نصدق ذلك، عندما ننظر إلى الأفعال التي كانوا يقومون بها في الأعوام الثالثة الفائتة، وبالطبع يمكن أخذ مراقبة الناس في الحسبان، موضوع اتباع الحكومة سياسية أن ينام أفراد تابعين لها على أسرّة أفراد آخرين، فهذا أمر لم نشهده من ذي قبل.

الحكومة الصينية تبـ.ـرر بقولها: الزيارات المنزلية تُعزز الوئـ.ـام الإثنــ.ـي

أفاد الكاتب أن الحكومة الصينية تقول: “إن الزيارات المنزلية تهدف إلى تعزيز الوئـ.ـام الإثنـ.ـي”، إذ تقوم الحكومة بتكليف مسؤولين حكوميين بتعليم العائلات الإيغورية اللغة المندرينية وأغاني الحزب الشيـ.ـوعي والمشاركة في نشاطات جماعية والمساعدة في مهام المنزل”.

اقرأ أيضاً: لم تقبل به لأنه “أعجمي”.. الفاتنة العربية التي أسـ.ـرها ملك الفرس كسرى وأرادها زوجة له فحررها حبيبها.. قصّة البرّاق و “ليلى العفيفة” التي غنّتها أسمهان!

في ختام تقرير “باينز” الذي نشره في صحيفة “الإندبندنت” البريطانية، وترجمه موقع “ساسة بوست”، خلص إلى نتيجة مفادها أنه بعد إنـ.ـكار الصين لوجود معسكـ.ـرات اعتـ.ـقال في بداية الأمر، لكنها اعتـ.ـرفت بعد الضغـ.ـوط الإعلامية والحقوقية بوجود ما أسمته مراكز التدريب المهني التطوعية.

لكن معتـ.ـقلين سابقين قد نفوا مزاعـ.ـم الحكومة نفياً قـ.ـاطعاً، وقالوا أن السـ.ـجناء يتعـ.ـرضون للتعـ.ـذيب وبعض التجـ.ـارب الطـ.ـبية، فضلاً عن تعـ.ـرضهم للاغتـ.ـصـ.ـاب الجمـ.ـاعي.

يُشار إلى أن 22 دولة قد قدمت للأمم المتحدة مشروع قرار يـ.ـدين اضطـ.ـهاد الصين لمسلمي الإيغور، حيث طالبوا بكين باحترام الحقوق الأساسية لكل إنسان وضمان حرية المعتقدات الدينية لمختلف المواطنين الصينيين.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى