أخبار الدنماركأربدك-Arbdk

سوار إلكتروني لمصابي كورونا أحدث المقترحات العنصرية لليمين الدنماركي

سوار إلكتروني لمصابي كورونا أحدث المقترحات العنصرية لليمين الدنماركي

يحاول حزب الشعب الدنماركي اليميني المتشدد استغلال إصابة عمال أجانب في مصنع اللحوم الدنماركي الأشهر، دانيش كراون، بفيروس كورونا، وجلهم من شرق أوروبا، وإصابة مواطنين من أصول مهاجرة، غالبيتهم صوماليون في مدينة آرهوس، وقد اقترح الحزب تمييز المصابين بأسورة إلكترونية.

وجاء الاقتراح، أمس السبت، من قبل قيادي الحزب، بيتر سكوروب، بعد سجال حول تزايد نسبة الإصابات في صفوف العمال الأجانب والمواطنين من خلفيات إثنية مهاجرة. ووجه الحزب، وشخصيات من اليمين الشعبوي، سهامهم منذ نهاية الأسبوع الماضي إلى الصوماليين، في حملة منظمة شملت عبارات اعتبرها البعض “عنصرية”.

وأصر الحزب، بعد مؤتمر صحافي لرئيسة وزراء يسار الوسط، ميتا فريدركسن، رفقة وزراء آخرين ومسؤولي الرعاية الصحية، على أنه “يعد لمشروع قانون مستعجل” بهذا الشأن.

وكانت فريدركسن، وغيرها من الوزراء، رفضوا تصنيف الإصابات “على أسس عرقية”. ورغم ذلك، وضمن الإجراءات الاحترازية طالبت رئيسة الوزراء مواطنيها من كافة الخلفيات الدينية والعرقية بـ”الالتزام بالإجراءات الحكومية”.




ورغم إعلان الدنمارك سيطرتها على الوباء، إذ لم تسجل خلال الأيام الماضية إدخال أية إصابات جديدة إلى العناية المركزة، أو نقل مرضى لتلقي الأوكسجين، إلا أنها اتخذت إجراءات مشددة في مدينة آرهوس تلزم المواطنين ارتداء الكمامات على متن الحافلات، وفي مرحلة لاحقة سيعمم الإجراء على كل مدن البلد في المواصلات العامة.

وكان اليمين المتشدد أبرز في حملته الداعية لإجبار المصابين على وضع سوار تعقب إلكتروني، يوم الجمعة الماضي، شبيه بذلك الذي يرتديه محكومون يقضون عقوبة في بيوتهم، بعد انتشار صور جنازات مسلمين بحضور كثيف، وركز بشكل خاص على العرب والصوماليين في السياق.

ويأتي مقترح “الشعب الدنماركي” رداً على مقترح آخر تقدمت به وزيرة الهجرة والدمج السابقة، إنغا ستويبرغ، من الحزب الليبرالي “فينسترا”، بـ”فرض عزلة إجبارية على المصابين الذين يرفضون البقاء في العزل المنزلي”.

حتى مع تعرض مقترح اليمين المتشدد لانتقادات، تتعلق أساساً باستهداف فئة معينة من الشعب، يصر بيتر سكوروب على أن الإجراء “لا ينتقص من حرية الأفراد، إنما لحماية الأغلبية (الدنماركية)”، وهو ما عرضه لرفض سياسي وشعبي اعتبر المقترح تمييزياً.




وأجرت صحيفة دنماركية، إكسترا بلاديت، استطلاعاً أظهر رفض 51 في المائة من القراء فرض سوار إلكرتوني على المصابين، مقابل 49 في المائة يؤيدونه.

وانتقدت البرلمانية السابقة من الحزب الاشتراكي الدنماركي، أوزليم ساره شيكش، أمس السبت، مقترح اليمين المتشدد، وتهكمت أوزليم عبر حسابها في “تويتر”: “هل سيكتفى بسوار إلكتروني؟ ماذا عن السجل الجنائي، هل يجب وضع نقطة سوداء فيه؟ أو خرم رخصة قيادة السيارة؟ وماذا عن الأطفال المرضى، أيجب أن ننزعهم من عوائلهم؟ أم نفرض عليهم ضريبة إضافية؟ ولماذا فقط المصابون بكورونا؟ ماذا لو عاقبنا المصابين بمرض السرطان”؟

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى