أربدك-Arbdk

صحيفة ألمانية تستطلع رأي لاجئ سوري حول الانتخابات في ألمانيا : لو استطاع السوريون الانتخاب لفازت ” ماما ميركل ” بنسبة 100 %

(adsbygoogle = window.adsbygoogle || []).push({});

استطلعت صحيفة “شتوتغارتر ناخريشتين” الألمانية، رأي أحد اللاجئين السوريين حول الانتخابات الألمانية، واستفسرت عما يعني الاختيار الحر للناخبين، وفيما إذا كان يمكن للسوريين أن يصوتوا، لماذا سيختارون أنجيلا ميركل؟
سوف تكون الانتخابات الألمانية القادمة مملة جداً، فيما إذا كان للاجئين السوريين فقط حق الانتخاب، فلو تم ذلك سوف تحصل أنجيلا ميركل بالتأكيد على نسبة 100%، وهذا بحسب اللاجئ السوري، الذي لم يرغب بالإفصاح عن اسمه للصحيفة، ﻷنه يخشى على أقاربه الذين ما يزالون في دمشق، إذا تحدث في السياسة.
وقال اللاجئ السوري البالغ من العمر 41 عاماً، وفقاً لما نقلت عنه الصحيفة في مقالها الذي نشرته أول أمس الخميس،  إن هناك شعور كبير بالامتنان يسود بين السوريين اللاجئين للسيدة ميركل، ولا يؤثر على هذا الشعور وجود خيبات أمل بين البعض، فيما يخص التطبيق العملي لسياسة اللاجئين في ألمانيا.
ويقول اللاجئ السوري المقيم في نزل للاجئين في حي “مهرينغن” في مدينة شتوتغارت، إن العالم كله أدار ظهره للسوريين، ما عدا السيدة ميركل، “لذلك لن ننسى موقفها هذا أبداً”.
وقال اللاجئ إن بعض السوريين سموا ميركل في مواقع التواصل الاجتماعي بـ “ماما ميركل”، وقارنها بعضهم بالحاكم الحبشي المسيحي نيغوس (النجاشي)، والذي آوى المسلمين القادمين من شبه الجزيرة العربية إلى مملكته، في بداية الدعوة الاسلامية.
ويقول اللاجئ السوري إن السوريين لا يعرفون الكثير عن المنافس الرئيسي للمستشارة في الانتخابات القادمة، مارتن شولتز، المرشح عن الحزب الديمقراطي الاشتراكي (SPD)، كما يذكر الرجل سبباً آخر لإعطاء صوته للحزب الديمقراطي المسيحي (CDU) إذا أتيح له الانتخاب، لاعتقاده بأنه إذا بقيت ميركل في منصبها، سوف يكون ذلك جيداً بالنسبة لألمانيا وللاجئين أيضاً.
ويعتقد أنه من المثير المشاركة بانتخابات حرة كالتي تجري في ألمانيا، بينما تقبع بلاده تحت وطأة النظام القمعي في سوريا، حيث أن ملايين السوريين خرجوا في عام 2011، مطالبين بإجراء إصلاحات، أهمها إجراء انتخابات حرة ونزيهة في بلادهم، وأعقب المظاهرات السلمية الحرب الدامية المستمرة، والتي يشارك فيها اليوم نصف العالم.
في بعض الأحيان يفاجأ الرجل، عندما يسأله الألمان عما يعرفه عن النظام السياسي في الجمهورية الاتحادية، ويبرر استغرابه بقوله بأنه على الرغم من إنغلاق سوريا منذ حكم عائلة الأسد، إلا أن سوريا قد شهدت ديمقراطية وليدة في خميسنات القرن الماضي.
ويذكر اللاجئ بأن سوريا – ما قبل الأسد – كانت بلداً جيداً للعيش فيه، فعلى الرغم من الانقلابات التي كانت تحصل بين حين وآخر، فقد كانت هناك دائماً انتخابات حرة، لهذا فإنه يعتبر بأن الحرية السياسية هي وحدها التي تكفل ازدهار البلاد.
ويقول الرجل للصحيفة إنه منذ أن تولى حزب البعث العربي الاشتراكي السلطة فى البلاد في عام 1963، قام بتوجيه البلاد نحو بوصلة الاتحاد السوفياتي السابق، وقام بعد ذلك والد بشار الأسد، حافظ الأسد، بتنصيب نفسه كحاكم مطلق للبلاد، ولم تكن الانتخابات سوى واجهة لحكم عائلة الأسد.
ويتذكر اللاجئ كيف كان يسمي السوريون الانتخابات بـ “اللعبة” التي لا يوجد فيها إلا خيار “نعم”، حيث لا يوجد إلا مرشح وحيد، ويكون من عائلة الأسد، وحتى البقاء في المنزل، لعدم المشاركة في هذه المهزلة، لم تكن فكرة جيدة، وقد يقود ذلك إلى السجن.
يضيف اللاجئ السوري أنه حاول ذات مرة أن يتنصل من “واجبه الانتخابي”، فاعترضه أحد رجال الشرطة في الشارع، ودفعه إلى التوجه إلى المركز الانتخابي.
لقد لاحظ اللاجئ السوري، الذي كان يعمل كخبير حواسيب، والذي يعيش منذ عامين في المانيا، بأنه ليس كل الألمان راضين عن حكومتهم، ويرى بأنه ينبغي التحاور مع منتقدي سياسة اللجوء، مضيفاً أنه “ربما لا يحب الألمان الجدال حول السياسة”.
ويرى بأن الديمقراطية قد تدعم حركات مثل “بيغيدا”، ومثل هذه الحركات تخيفه قليلاً كغيره من اللاجئين، ولكن في النهاية الشعب هو من يقرر.
* الصورة : من الصور التي تم تداولها عبر الصفحات السورية في مواقع التواصل الاجتماعي خلال موجة اللجوء الكبرى.


(adsbygoogle = window.adsbygoogle || []).push({});

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى