الدنمارك بالعربي

1.9 مليار دولار خسائر “ميرسك” الدنماركية بسبب القرصنة


(adsbygoogle = window.adsbygoogle || []).push({});

ظهر أرقام شركة ميرسك الدنماركية للنقل البحري الصادرة يوم الثلاثاء، خسائر فادحة تكبدتها الشركة بفعل هجمات القرصنة التي شهدتها عدداً من الدول في أواخر يونيو/حزيران الماضي.


وتشير “ميرسك” إلى أن حساباتها للربع الثاني من 2017، تظهر أرقاماً حمراء تصل إلى حوالي ملياري كرون دنماركي (حوالى 1.9 مليار دولار)، بحسب ما صرح به كبير المديرين في الشركة سورن سكو أمس الأربعاء في لقاء مع القناة الثانية الدنماركية.
ويضيف سكو بأن “في الأسبوع الأخير من الربع الأول أصبنا بهجوم من قراصنة الإنترنت أثر على خطوط ميرسك ومحطات عملها. وتأثرت بشكل سلبي وحدات التخزين خلال شهر يوليو/تموز الماضي، ونتوقع أن يؤثر الهجوم سلباً على النتائج بقيمة لا تقل عن 200 -300 مليون دولار”.


وتبيّن أرقام ميرسك أيضاً عجزاً هبط بأرقام أرباحها بـ1.67 مليار كرون، حوالى 264 مليون دولار، ويرجع مسؤولو الشركة هذا العجز أساساً إلى تأثر قطاع النقل وتحديات أرصفة محطات الموانئ.


وتشير الأرقام التي أعلنت عنها ميرسك أمس، ووفقاً للمحلل المالي في مصرف “المنلي براند بنك” Almindelig Brand Bank، ميكائيل فريس، إلى أنها “أكبر بكثير من الخسائر التي توقعتها الشركة بسبب الهجمات الأخيرة”. وكان محللو الأسهم قد توقعوا خسائر ميرسك بحوالي 50 مليون دولار، في حين جاءت الخسائر لتفاجئ هؤلاء.


ويتوقع محللون بأن تتجاوز أرقام العجز لتصل إلى حوالي 3 مليارات كرون أو 450 مليون دولار. ورأى فريس في يوليو/تموز الماضي بأن “نسبة العجز نتيجة هجمة القراصنة لن تتجاوز 316 مليون كرون”، ليتبين أنها قفزت إلى أكثر من ملياري كرون وفقاً للأرقام الرسمية التي أعلنت أمس الأربعاء.


ويخشى محللون في قطاع الاستثمار والأسهم بأن الربع الثالث من العام الحالي 2017 “ربما يحمل المزيد من أرقام العجز”. وبحسب خبير السوق، لايف بيك فيلسن فإن “قطاع الأعمال لم ير بعد كل الخسائر الناجمة عن الهجوم”.


ورغم ذلك يعتقد فيلسن بأن “هذه الخسائر تفرض ضغوطاً على الشركة لجعل الخسائر مقبولة ولأن تزيد من أرباحها لبقية (أعمال) السنة مع تمسك رؤساء الشركة بما وضعوه من خطط ربحية لعام 2017”.


وعلى الرغم من التأثر السلبي فإن مبيعات الربع الثاني شهدت ارتفاعاً بنسبة 8%. ووفقاً لأرقام ميرسك، فإنها حققت حتى الآن 61 مليار كرون، حوالي 9.6 مليارات دولار. وزادت أرباح التشغيل بنسبة 16% إلى 13 مليار كرون، 2.1 مليار دولار.


وتشير أرقام أكبر شركات النقل البحري ميرسك إلى أن تأثير حرب أسعار الشحن التي شهدها على مدى السنوات الماضية بدأت تنحسر في العديد من الشركات العاملة في القطاع. ففي الربع الثاني من 2016، أشارت الأرقام إلى أن خطوط ميرسك حققت دخلاً بقيمة 32 مليار كرون ولنفس الفترة من العام الحالي 2017.


ويبدو جليا بأن أرباح ميرسك لم تتوقف عند خطوط النقل البحري. إذ أظهرت “ميرسك أويل” بأن قطاع النفط والغاز، الذي يحتل المرتبة الثانية من أعمال الشركة، حقق أرباحاً أيضاً مقارنة بالعام الماضي.


(adsbygoogle = window.adsbygoogle || []).push({});

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى