الدنمارك بالعربي

“حمامة طعم” للإيقاع بالرجال وفضح الخيانة الزوجية في الدنمارك




(adsbygoogle = window.adsbygoogle || []).push({});



تنتشر عبر مواقع التواصل الاجتماعي في الدنمارك، إعلانات تثير جدلا أخلاقيا متصاعدا، بدأ مع تدشين عدد من النساء صفحات مغلقة على موقع “فيسبوك”، لاختيار ما يعتبرنه “صائدة الشركاء الذكور”، والتي يطلقن عليها لقب “الحمامة الطعم”، لكشف خيانة الرجال، أو فحص درجة وفائهم. وتتولى الصفحة اختيار “الطعم”، وتتابع اتفاقها مع صاحبة الطلب، قبل أن تنطلق عملية الإغواء، إما عبر وسائل التواصل الاجتماعي، أو في الواقع من خلال ترتيب لقاء لمغازلة الرجل المقصود، وقياس مدى وفائه لزوجته أو شريكته التي تدفع تكاليف استئجار “الحمامة الطعم”.

 وجذبت الصفحة، نحو 20 ألفا من المشتركات، وظهرت صفحات مشابهة ضمت أعدادا تراوحت بين 2000 و3000 مشتركة، حسب القناة الدنماركية “تي في 2″، واعتبر خبراء نفسيون الأمر إشارة إلى مدى تأثير وسائل التواصل على الحالة النفسية للبشر. ويقول الطبيب النفسي بيارنه غرام، لـ”العربي الجديد”: “كلما اكتشفت إحداهن أن زوجها أو شريكها رسب في الامتحان، كلما زاد التأثير على الأخريات اللاتي يقلن: لمَ لا نجرب، وهكذا تتسع عضوية هذه المجموعات، وهذا يعكس انخفاض الثقة المتبادلة بين الشريكين”. ونقل التلفزيون الدنماركي، عن سابرينا أولسن (22 سنة)، والتي تعمل “حمامة طعم” عبر “فيسبوك”، أنها باتت خبيرة في نصب الفخ للذكور.
 “إذا ما احتاجتني إحداهن لمساعدتها في اكتشاف خيانة شريكها، فأنا بالتأكيد أساعدها”، وتشرح أن “عملية اختيار الطعم تتم عبر الكتابة إلى مديرة الصفحة مباشرة عن المواصفات والمعلومات التفصيلية عن الشريك”. ويجري اختيار الطعم بمواصفات دقيقة وفق معلومات عن الرجل المقصود ورغباته الخاصة بلون البشرة والشعر وعمر الأنثى وغيرها. وتقوم مديرة الصفحة بوضع إعلان طلب “حمامة طعم”، دون تواصل مباشر بين المجندة والشريكة، ثم يجري التفاوض على الأجر قبل بدء مهمة الإيقاع بالزوج أو الخطيب أو الشريك المستقبلي، أو اختبار مدى وفاءه. وتؤكد أولسن: “لدى شابات كثيرات خبرة في التعرض للخيانة. عشت الأمر بنفسي، وأعرف كم هي تجربة قاسية، وخصوصا في العلاقة الجدية”. ويعلق المحاضر في علم الاجتماع والتكنولوجيا بجامعة جنوب الدنمارك، سورن هيبسغورد، على انتشار فكرة “الحمامة الطعم”، قائلا إنها “تنم عن جبن. ليس هذا مقصد التطور التكنولوجي، لكن يبدو أن عدم ثقتنا بغيرنا باتت منطلقا للعلاقات، كما أصبحت التكنولوجيا أسهل الطرق للبحث عن حلول للعلاقات المعقدة، ومنها العلاقات العاطفية. هؤلاء عليهن أن يفهمن أن الثقة بين الطرفين ستنتهي تماما حين اكتشاف الفخ، وغالبا سينتهي الأمر بتدمير العلاقة إلى الأبد”. 
وأظهر تقرير “السعادة العالمي” لعام 2017، أن الخيانة الزوجية ظاهرة مقلقة في دول شمال أوروبا. رغم تراجع نسب الخيانة الزوجية في الدنمارك إلى 46 في المائة مقابل 56 في المائة في 2015، لتحتل المرتبة الثانية بعد تايلاند.


(adsbygoogle = window.adsbygoogle || []).push({});

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى