الدنمارك بالعربي

بحيرة ساحرة بالدنمارك (بحيرة سورفاجسفاتن)


بحيرة ساحرة بالدنمارك (بحيرة سورفاجسفاتن):
بحيرة بالدنمارك وتدعى بحيرة سورفاجسفاتن Lake Sørvágsvatn. بحيرة تحلق على ارتفاع شاهق فوق المحيط الذي يرغى ويزبد أسفل الهضبة الصخرية التي تحتضن البحيرة يبدو المشهد كسد صخري منيف بارتفاع مئات الأمتار.
لهذا يضرب المثل ببحيرة سورفاجسفاتن دومًا كمثال بديع على أهمية المنظور وقدرته على خداع البصر. فالصورة الأولى تم التقاطها من ارتفاع 100 متر ومن زاوية تجعل البحيرة تبدو على ارتفاع كبير عن المحيط الأطلسي أسفل الحيد الصخري الشاهق؛ بينما تم التقاط الصورة الثانية على ارتفاع البحيرة الحقيقة عن سطح الماء وهو 30 مترًا.


(adsbygoogle = window.adsbygoogle || []).push({});


وكما ترون، فمصدر تلك الخدعة البصرية هو أن موقع البحيرة من الجزيرة يتميز بانحدار شديد من طرفها المطل على المحيط إلى الداخل، مما يمنح البحيرة هذا الارتفاع الزائف من زوايا وارتفعات معينة تخفي ذلك الانحدار بالتركيز على السفوح التي ترتفع لما يقارب 376 مترًا.
بحيرة سورفاجسفاتن هي الأكبر على جزيرة فاجار Vágar ضمن أرخبيل فارو Faroe الذي يتبع الدنمارك؛ ويعني اسمها Sørvágsvatn “بحيرة سورفاجور Sørvágur. تغطي البحيرة مساحة 3.6 كم مربع، ما يجعلها أكبر بثلاث مرات على الأقل من ثاني أكبر بحيرة على الجزيرة نفسها وهي بحيرة فالافتن Fjallavatn.

أثناء الحرب العالمية الثانية

كان لجزيرة فاجار التي تضم بحيرة سورفاجسفاتن دور تاريخي مهم أثناء الاحتلال البريطاني لجزء فاروس بالحرب العالمية الثانية. فمع موقعها المميز من نقاط وتمركزات حربية حيوية، قام المهندسون الإنجليز ببناء مطار حربي على جزيرة فاجار كنقطة انطلاق لصد الهجمات الجوية الألمانية المحتملة؛ وبالطبع كان للخداع البصري الذي تتمتع به هضبة البحيرة دور مهم في إخفاء المطار الحربي عن الأعين والرصد من العدو.

هذا بالإضافة إلى الكثير من الأساطير والحوداث التاريخية المثيرة الأخرى التي تتعلق بجزر فارو الساحرة. اسم فارو Faroe نفسه وفقًا للغة الدنماركية مشتق من الكلمة النوردية القديمة fær والتي تعني “الخراف”، مع اللاحقة øerne التي تعني بدورها في الدنماركية “جزيرة”. أي أن جزيرة فارو تعني “جزيرة الخراف”! ربما نسبة إلى فصيلة الخراف التي اشتهرت بها الجزر هناك والمعروفة بـ “خراف فارو”.
يبقى هنا أن نشير إلى أن هناك اسم آخر لبحيرة سورفاجسفاتن البديعة وهو أسليتيسفاثن asLeitisvatn Lake، وهو مصدر خلاف كبير إلى الآن بين السكان المحليين هناك. وكما ترون يبدو الاسمان جديرين بعوالم تولكين حيث الأسماء دومًا عسيرة وغريبة. على الأرجح هذا هو الحال مع جميع مفردات اللغة الآيسلندية وغيرها من اللغات الاسكندنافية.

في جميع الأحوال، وسواء أطلقت عليها سورفاجسفاتن أو أسليتيسفاثن، او نظرت إليها من الزاوية الصحيحة المباشرة أو الأخرى المخادعة؛ يظل مشهد البحيرة المعلقة فوق المحيط يأخذ الأنفاس لا تمله العين!




(adsbygoogle = window.adsbygoogle || []).push({});

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى