السويد

ربيع العلي يواجه الكراهية بالفن في مالمو

الدنمارك بالعربي -أخبار السويد: بمبادرة شخصية، عرض ربيع العلي رسوماته وقدم بعضاً من أشعاره، في منطقة روزنغورد في مدينة مالمو يوم السبت 31 أكتوبر/تشرين الأول 2020.

يقول العلي: “هدفي هو الرد على الكارهين والعنصريين في جميع أنحاء العالم وفي السويد، الذين يهاجمون المهاجرين والمسلمين، والذين استهدفوا مدينة مالمو ومنطقة الروزينغورد تحديداً، عبر حرق نسخة من القرآن ودفعنا لاتخاذ ردود أفعال غاضبة لتستخدم ضدنا فيما بعد”.

ربيع العلي، الفلسطيني الذي جاء إلى السويد بعمر الخمس سنوات من مخيم برج البراجنة في لبنان عام 1984، لجأ إلى الفن كوسيلة لمواجهة الكراهية والتطرف، وللتعبير عن صعوبات رحلة التهجير واللجوء، وكمحاولة للاندماج وتفريغ المشاعر السلبية.

نشأ العلي في مدينة أوربرو وانتقل إلى مدينة مالمو عام 1999. تنوعت اهتماماته وخبراته العملية، فبالإضافة إلى حبه للرسم والشعر والكتابة والتصوير، عمل ربيع في مجالات المطاعم والترجمة، وهو يخطط الآن للعمل كمدرس للغة السويدية.

يذكر العلي أنه رسم حوالي ألف لوحة منذ عام 2012، وهو يكتب الآن كتاباً عن السويد بعنوان “Därför Älskar Jag Mitt Sverige”، ويعمل على إنتاج فيلم يحاكي قصة صديقه الراحل، ويسلط الضوء على أهمية المحبة بين البشر وضرورة الاستمرارية وعدم الاستسلام بعد رحيل أشخاص مهمين في حياتنا.

تضمنت رسومات العلي عناصر من الطبيعة، وأفراداً من العائلة المالكة، وأشخاصاً آخرين كانوا جزءاً مهماً من حياته الشخصية. وذلك للتعبير عن حبه لطبيعة السويد، وإظهار امتنانه للدعم الذي قدمته له هذا البلد، ولإحياء ذكرى أشخاص رحلوا وتركوا أثراً طيب في حياته.

للمرة الأولى، عرض ربيع العلي لوحاته بطريقة بسيطة وبمساعدة الأصدقاء والجيران، ويُخطط لتنفيذ معرض آخر أكثر تنظيماً في نهاية العام الحالي، وآخر في الصيف المقبل.

يقول أنه اختار منطقة روزينغورد لأنها تعني له الكثير من حيث التنوع والمحبة والتعايش السلمي بين الأطياف والعرقيات المختلفة للسكان الموجودين في المنطقة.

يسعى العلي إلى تقديم نموذج ناجح للاجئين وأبناء بلده، من خلال مواهبه المتعددة، وجهوده المبذولة لتحقيق أحلامه وطموحاته.

خاص Aktarr

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى