السويد

كورونا تصعّب إعادة السويديين المتوفين في الخارج

الدنمارك بالعربي -أخبار السويد: أدى إلغاء العديد من الرحلات الجوية والخوف من انتشار العدوى خلال وباء كورونا إلى صعوبة نقل السويديين الذين فارقوا الحياة خارج البلاد في توابيت لدفنهم في السويد، وهو ما بدأ يصبح أسهل في نهاية الصيف، وفقاً لمنظمة SOS الدولية، التي عادةً ما تنظّم معظم عمليات الإعادة إلى الوطن.

تقول ليزا زورد نيلسن من مركز النقل في المنظمة: “الآن يمكننا البدء في نقل التوابيت مرة أخرى. من أوروبا بشكل أساسي. لكن النقل من خارج الاتحاد الأوروبي لا يزال صعباً“.

خلال الوباء قامت المنظمة بإعادة نصف عدد الموتى مقارنةً بما هو معتاد. وبلغ عددهم منذ منتصف شهر مارس/آذار وحتى الآن 60 شخص، توفي معظمهم في إسبانيا وتايلاند والفيليبين.

وتعتقد نيلسن أن انخفاض العدد متوقع نظراً لأن السويديين لا يسافرون هذا العام كما هو معتاد.

ونتيجة صعوبة إعادة الموتى إلى السويد طالبت بعض الدول بحرق الجثث أو دفنها في المكان الذي توفت فيه، خوفاً من انتشار عدوى كورونا.

بالإضافة إلى ذلك، أدت القيود المفروضة خلال الوباء لأن تستغرق عملية النقل وقتا أطول، قد يصل إلى عدة أشهر. وبحسب نيلسن فإن العديد من الدول فرضت شروطاً جديدة لمعايير نقل الجثث.

وأضافت نيلسن: “نسأل دائماً الأقارب عن الطريقة التي يريدون فيها استلام الجثث، إن كانت في تابوت أوفي جرة. لقد عانينا من عدم تفهّم الأقارب بشكل كبير.  بينما رغب البعض طواعيةً في إقامة الجنازة في المكان الذي حدثت فيه الوفاة“.

تبلغ تكلفة إعادة شخص توفي في الخارج إلى الوطن نحو 55 ألف كرونة سويدية بالمتوسط​​، وفقاً لمنظمة SOS الدولية. وإذا كان لدى المتوفي تأمين سفر، فإن شركة التأمين تغطي التكلفة إذا كان بصحة جيدة عند حجز الرحلة، ولكن الآن بعد أن نصحت وزارة الخارجية بعدم السفر إلى العديد من البلدان، فإن التأمين لا ينطبق دائماً.

المصدر sverigesradio

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى